
رسالة ماجستير بعنوان:
الخِطّابُ الصًّحفي الإِلِكتروني العربي نحو قضايا الصّراع الفلسطيني الإسرائيلي
"دراسة تحليلية مقارنة"
الباحثة: سحر هشام غانم
رسالة ماجستير في الصحافة
كلية الآداب – الجامعة الإسلامية - فلسطين- 2022
أكاديمية الوطن:
تهدفُ الدراسة إلى التعرفِ على الخطابِ الصحفيِ الإلكترونيِ العربيِ تجاه قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتنتمي إلى البحوثِ الوصفيةِ، حيثُ استخدمت منهج تحليل الخطاب والدراسات المسحية، باستخدام أسلوب تحليل المضمون ومنهج العلاقات المتبادلة وتمّ في إطاره توظيف أسلوب المقارنة المنهجية، كما استندت الدراسة إلى نظريتي: "الأجندة الإعلامية"، و"الإطار الإعلامي"، وتم استخدامُ استمارتي: تحليل المضمون وتحليل الخطاب الصحفي لجمع البيانات، وتمثلت عينة القضايا في: القدس، اللاجئين، الاستيطان، فيما اشتملت عينة المواقع الإلكترونية العربية: اليوم السابع، الجزيرة نت، الدستور، والعربية نت، وامتدت العينةُ الزمنيةُ للدراسةِ من:(1/ يناير/2017م حتى 31/ ديسمبر 2019م)، وهي عينة عشوائية منتظمة استخدمت خلالها الباحثة أسلوبَ الأسبوعِ الصناعي.
وخَلُصت دراسة تحليل المضمون إلى مجموعة من النتائج أبرزها: تصدّر قضيةِ القدسِ في المرتبة الأولى ، تلاها قضية الاستيطان ثم قضية اللاجئين، بينما لم تحظَ قضيتا المياه والحدود بأي اهتمام، واعتمدت مواقع الدراسة على أساليبِ الإقناعِ المنطقيةِ أكثرَ من الأساليبِ العاطفيةِ، كما حظيت أطر الأسباب على المرتبة الأولى، وتصدرت القدس المرتبة الأولى في فئة النطاق الجغرافي للاستيطان تلاها نابلس ثم الخليل، حظي الخبر الصحفي بالمرتبة الأولى من بين الفنون الصحفية تلاها المقال الصحفي ، ولم تحصل كل من القصة المصورة والتحقيق الصحفي على أيّ نسبة، واتفقت مواقع الدراسة في عدم اعتمادها على وكالات الأنباء الخاصة والصحف والمواقع الإلكترونية الأخرى والإذاعات العربية والإسرائيلية والفضائيات.
فيما خَلُصت دراسةُ تحليلِ الخطابِ إلى مجموعةِ من النتائج أهمُها: حصولُ أطروحةِ الانحيازِ الأمريكيِ للإسرائيليين في قضيةِ القدسِ على المرتبةِ الأولى، تلاها أطروحةُ عجز وتراجع دور الأنظمةِ العربيةِ والإسلاميةِ في دعمِ المقدسيين ونُصرتِهم، حظيت أطروحةُ الولايات المتحدة الأمريكية متواطئةً مع الاستيطان بالمرتبة الأولى في مواقعِ الدراسةِ، تلاها أطروحةُ الاستيطان يقضي على حلِ الدولتين، تلاها أطروحةُ إحداثِ تغييرٍ ديمغرافيٍ لصالحِ اليهود.
حظيت أطروحةُ الموقفِ الرسميِ الشعبيِ الفلسطيني متمسكٌ بحقِ العودةِ والتعويضِ ويرفضُ التوطينَ بالمرتبةِ الأولى في مواقعِ الدراسةِ ، تلاها أطروحةُ المواقفِ الأمريكيةِ والإسرائيليةِ تهدفُ إلى حسمِ قضيةِ اللاجئين من طرفٍ واحدٍ، تلاها أطروحةُ إسرائيل ترفضُ حقَ عودةِ اللاجئينَ الفلسطينيين تلاها أطروحةُ وقفِ المساعداتِ الأمريكيةِ عن الأونروا يهدف لشطبِ قضيةِ اللاجئين.
وحازت الأطرُ المرجعيةُ السياسيةُ على المرتبةِ الأولى تلاها الأطرُ المرجعيةُ الدينيةُ، وحلّـت مساراتُ البرهنةِ المنطقيةِ في المرتبةِ الأولى تلاها مساراتُ البرهنةِ غير المنطقية، فيما حظيت القوى الفاعلةُ الفلسطينيةُ بالعددِ الأكبرَ من الصفات تلاها القوى الفاعلةُ الدوليةُ، وحظيت القوى الفاعلةُ الدوليةُ بالعددِ الأكبرِ من الأدوارِ تلاها القوى الفاعلةُ الإسرائيليةِ.
وخرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها: عدم نشر الرواية الإسرائيلية بدون معالجة وطنية للخطاب الإعلامي، وضرورة ترتيب أولويات أجندة الإعلام العربي للقضية الفلسطينية، وإعطاء مساحة أوسع لكلٍ من القصة الخبرية والحديث الصحفي والكاريكاتير في معالجة قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.